عدد المساهمات : 164 نقاط : 418 تاريخ التسجيل : 23/10/2009 العمر : 53 الموقع : نادي ماري العام
موضوع: جرف حسين بين الماضي والحاضر الإثنين نوفمبر 02, 2009 8:43 am
من كتاب : جرف حسين بين الماضي والحاضر المؤلف : عبدالرحمن عواض
الجرفُ
الجرف لغة، هو المكان الذي أصابه السيل أو الفيضان، وهو أيضا الكلأ والعشب كما يقول القاموس المحيط . وأغلب الظن أن جرف حسين أصابه الفيضان، يقول الأهالي : أن الأمير حسين حينما سكن المنطقة ومعه أسرته، حاول الأهالي أن يرشدوه بأن الفيضان سيغمر منزله، إلا أن الأمير أبى مغادرة المكان حتى مكث فيه، فالتحم الجرف مع الأرض الشاطئية، ويبدو أنه كان ذا باع طويل بالزراعة وطبيعة الأرض النيلية، فسميت المنطقة جرف حسين، وهي تمتاز بالسهل الفيضي، وتراكم الغرين بمنطقة طرح النهر، وهو من أجود الأراضي الزراعية . وجرف حسين من القرى الحديثة ، كانت تابعة ماليا لإبريم ، ثم فصلت عنها في تاريخ 1272 هـ ، 1856 م ، وبذلك أصبحت ناحية قائمة بذاتها . تقع جرف حسين القديمة على بُعد 90 كيلو مترا جنوب خزن أسوان، أما الآن فإنها تقع على بُعد 47 كيلو مترا شمال أسوان، تحدها قديما شمالا ماريا، وشرقا قرشه، وغربا الصحراء الغربية وجنوبا كشتمنة غرب . وكانت جرف حسين من نواحي مركز الكنوز 1881م، إلى 1 يناير 1890م، ثم مركز الدر 4 مارس 1902م إلى 24 ديسمبر 1933م، ثم مركز أسوان 28 يوليه 1941م، ثم مركز عنيبه 30 يونيه 1942م إلى 1963م . وقد تم تهجير قرية جرف حسين في 4 فبراير 1964م إلى القرية الجديدة، تحدها شمالا مرواو، وشرقا طريق أسوان – القاهرة السريع والسكة الحديد، وجنوبا ماريا، وهي الآن تتبع مركز نصر النوبة إداريا . وكان الأهالي يطلقون على جرف حسين "كشٌي تنقار" أي كشي غرب، جرسين، ولعلها تخفيف لجرف حسين لنطق الأهالي الحاء "هاء" . وكانت جرف حسين ذات سهل فيضي خصب، فأشتهرت بتربية الأبقار لخصوبة المراعي بها، وكذلك بتربية الماشية من ضأن وماعز . واشتهرت جرف حسين بوجود خيران صغيرة فيما بين النجوع، بعضها ضحل والآخر فارغ من المياه، ويبدو أن هذه الخيران من تأثير الفيضانات المدمرة للمنطقة على مدى حقب زمنية فأصبحت أكبر اتساعا في عدد النجوع ، ويبدو أن الأهالي استحسنوا نجع الشيخ للسكنى لوجود مقامات أولياء الله الصالحين بها من أبناء عون الله، ونجع جواني لاتساع مساحة طرح النهر بها وهي أكثر النجوع تعدادا للسكان، وربما لوجود محطة البواخر (البوستة) بجوارها .